سيف الله رئيس المنتدى
عدد الرسائل : 141 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 09/05/2007
| موضوع: أعتبرو يا أولي الأبصار 20th مايو 2007, 12:28 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اعتبروا يا أولي الأبصارهذه قصة شاب تاب إلى الله ورجع من كتاب توبة صادقة:
(كتب لي أحد التائبين قصة توبته ورجوعه إلى الله بعد ضياع ومعناة استمرت سنوات .. قال في سطوره وفي رسالته : لا أدري كيف أبدأ وكيف أعبر عن قصة الرجوع .. أنا شاب أبلغ اليوم من العمر ستة وعشرين عاماً .. أنا أكبر أخوتي وأسرتي فقيرة جداً .. أما أصحابي فلا يصلون ولا يصومون .. حياتنا بكل صراحة سهر وخمر ومخدرات .. سبع سنوات على هذه الحال حتى مللنا من هذا الضياع فبدأنا بطريق آخر من.. وبدأنا رحلة جديدة من رحلات الغفلة .. اقترح أحدنا أن نسافر لبلاد الكفار بحثاً عن المتعة والتغيير .. ففعلنا وليتنا لم نفعل .. هناك تعلمنا فنون الزنا والخنا والنصب والاحتيال .. كنا نمكث في سفراتنا أشهراً طوال .. فإذا نفذت أموالنا اتصلنا على أهلنا ونحن في سكر شديد نطلب منهم أن يمدوننا بالمال حتى نستطيع الرجوع .. فإذا وصل المال مددنا فترة البقاء .. وهكذا في كل مرة كان أحدنا يتصل على أهله للكذب والاحتيال .. في مرة من المرات استأجرنا سيارة وذهبنا إلى أحد نوادي الضياع حيث الخمر والموسيقا والرقص كالأنعام.. بل حياة الأنعام أفضل من هذه الحياة .. بينما نحن جلوس نتبادل الحديث ونتبادل كؤوس الخمر إذ قال أحد أصحابنا سوف أذهب إلى مكان قريب وأرجع إليكم بسرعة .. فذهب وكان في حالة سكر شديد .. مضت الساعات ولم يرجع فخرجنا نبحث عنه وبعد بحث وجدناه وقد سقط وهوى بسيارته من مكان مرتفع ومات على أشنع حال .. بكينا وحزنا على موته ورجعنا إلى ديارنا محملين بالأحزان .. فما مضى شهران حتى عدنا إلى ما كنا عليه .. ياالله كم هي قاسية قلوبنا .. لم أكن أملك مالاً ولا دخلاً شهرياً بل كنت أنصب واحتال وتحمل أهلي بسبب ذلك ديوناً كثيرة بل كنت أقترض وأتحمل مصاريف السفر مع الأصحاب وأتحملها عنهم مع أنهم كانوا أكثر مني مالاً وأحسن حالاً وكنت أظن أن هذا من الكرم والجود على الأصحاب والخلان .. تراكمت الديون علي وساءت الأحوال وبدأ يتخلى عني الأصحاب .. أي أصحاب هؤلاء .. أصبحوا يسافرون ولا يخبروني بسفرهم وأنا الذي تحملت الديون من أجلهم .. اكتشفت حينها أنهم أصحاب مصلحة وضياع .. قلت أنا : اكتشاف متأخر..اكتشاف متأخر .. فصاحبت غيرهم ولم يكونوا بأحسن حال منهم .. صاحبت غيرهم ولم يكونوا بأحسن منهم حالاً ..جمعت أموالاً وسافرت أنا وإياهم مع ابن عم لي مع مجموعة من الأصحاب إلى بلد آسيوي مشهور بالمجون وفساد الأخلاق .. بعد يومين من وصولنا قال ابن عمي أنه سوف يرجع ، فلما سألته عن السبب قال : لقد رأيت في المنام أن الناس في هذه البلاد يحترقون .. رأيت في المنام أن الناس في هذه البلاد يحترقون وقد اشتعلت بهم النيران وأتاني رجل شديد البياض ... قال ارجع قبل أن تحترق معهم .. ارجع قبل أن تحترق معهم .. فرجع ابن عمي ورجعت معه .. فمكثت في البيت بلا مال وبلا أصحاب وأصابني من الهم والحزن والضيق ما الله به عليم .. في يوم من الأيام حانت ساعة الانتقال .. في يوم من الأيام جاءتني أمي باكية وكلمتني وقالت : لماذا لا تصلي ! لماذا لا ترجع إلى الله ! وأعطتني شريطاً وأقسمت علي أن أسمعه ثم ذهبت وتركتني .. فبدأت أسمع الشريط فأحسست أني أنا المخاطب..كان الشريط يتكلم عن اللذين يغرقون في الذنوب والمعاصي .. كان الشريط يتكلم عن أثر الصحبة في الإستقامة وأثرهم في الضياع ..أخذت أبكي وأبكي وأبكي فقررت التوبة ومراجعة الحسابات .. يقول صاحب الرسالة .. أتعرف يا شيخ من هو صاحب الشريط ..أتعرف يا شيخ من هو صاحب الشريط ..:إنه أنت , وأنا أحبك حباً شديداً ..وأنا أحبك حباً شديداً ..وكان اسم الشريط أحوال الغارقين ، ثم أعطتني أمي شريطاً آخر اسمه قوافل العائدين ..قلت أنا : اللهم اجعلنا خيراً مما يقولون وأحسن مما يظنون واغفر لنا ما لا يعلمون .. يقول : ها أنذا أكتب لك الرسالة وأنا أبكي بكاءً شديداً وأمي جالسة عندي تبكي معي وتدعو لك بالثبات .. وتدعو لك بالثبات حتى الممات وهي فرحة جداً بتوبتي .. يا شيخ إن قصتي أكبر وأعظم من هذا ولكني ذكرتها لك باختصار .. أما من أخباري الجديدة منذ أن بدأت الحياة الجديدة حياة التوبة والإستقامة فأنا انتقل من خير إلى خير، ومن نور إلى نور .. لقد حصلت على وظيفة وأنا الذي كنت عاطلاً لسنوات بل لست أملك شهادة كما يملك الغير ولكنه فضل الله يؤتيه من يشاء وأزيدك خبراً من الأخبار ستفرح لي عندما أخبرك به .. فزيادة على وظيفتي أنا الآن مؤذن في بيت من بيوت الله.. أنا الآن مؤذن في بيت من بيوت الله..أصدح بالأذان وأردد في اليوم مرات ومرات الله أكبر ..ولا إله إلا الله.. فادعو لي في الثبات وإني والله لأدعو لأصحاب الماضي بالهداية والصلاح وأتمنى أن يعتبر بقصتي أولو الأبصار. | |
|